trenarfrderu
trenarfrderu

عملية التحضير للعملي

كيف يجب الاستعداد لعمليات الجراحة التجميلية؟

عمليات الجراحة التجميلية هي تدخلات جراحية يتم إجراؤها لتحسين مظهر الشخص وزيادة الثقة بالنفس والقضاء على بعض المشاكل الصحية. ومع ذلك، ولكي تنجح هذه العمليات الجراحية، لا يقتصر الأمر على الجراحة نفسها فحسب، بل إن عملية التحضير لها قبل الجراحة مهمة للغاية. لا تضمن اعتبارات ما قبل الجراحة إجراء العملية الجراحية بأمان فحسب، بل تضمن أيضاً تسريع عملية الشفاء وتقليل مخاطر حدوث مضاعفات ما بعد الجراحة.

سنغطي في هذه المقالة جميع التفاصيل المهمة التي تحتاج إلى معرفتها أثناء التحضير للجراحة التجميلية. سنناقش بالتفصيل مواضيع مثل التغذية والأدوية وتغيير نمط الحياة والاختبارات التي تسبق العملية الجراحية والتحضير للمستشفى. إذا كنت تخطط لإجراء عملية تجميلية، يمكنك إدارة العملية بطريقة أكثر وعياً وصحة بفضل هذا الدليل.

ما أهمية عملية ما قبل الجراحة؟

تُعد عملية التحضير قبل الجراحة فترة حرجة لضمان سلامة العملية الجراحية وتسريع التعافي بعد الجراحة. يمكن أن تؤدي الأخطاء التي تحدث أثناء هذه العملية إلى مضاعفات غير مرغوب فيها أثناء الجراحة وبعدها. على سبيل المثال، قد يؤدي تناول مميعات الدم أو الأطعمة قبل الجراحة إلى نزيف مفرط أثناء العملية. وبالمثل، قد يؤثر التدخين سلباً على التئام الأنسجة ويزيد من خطر الإصابة بالعدوى.

تتطلب عملية ما قبل الجراحة استعداداً بدنياً وبيولوجياً ونفسياً. قد يختلف هذا التحضير وفقاً لنوع الجراحة والحالة الصحية العامة للشخص وتوصيات الطبيب. ومع ذلك، هناك بعض القواعد الأساسية التي تنطبق بشكل عام على معظم عمليات الجراحة التجميلية.

التغذية وفترة الصيام قبل الجراحة

تعتبر عاداتك الغذائية ذات أهمية كبيرة قبل العملية. يجب تطبيق خطة التغذية الصحيحة لضمان تعافي الجسم بشكل أسرع أثناء الجراحة وبعدها.

فترة الصيام والأمور التي يجب مراعاتها

أثناء إجراء أي عملية جراحية، يجب أن تكون معدة المريض وأمعائه فارغة. ولذلك، يجب عدم تناول أي شيء أو شرب أي شيء لمدة 6 إلى 8 ساعات قبل العملية. والغرض من هذه الفترة هو منع تسرب محتويات المعدة إلى الرئتين أثناء التخدير (الشفط).

  • إذا كانت العملية ستُجرى في الصباح، فيجب التوقف عن تناول الطعام والشراب تماماً بعد الساعة 24.00 ليلاً.
  • بالنسبة للعمليات التي سيتم إجراؤها بعد الظهر، يمكن تناول إفطار خفيف حتى الساعة 06.00 صباحًا على أقصى تقدير، ولكن لا ينبغي تناول أي شيء بعد ذلك.
  • حتى شرب الماء ممنوع. يجب عدم تناول السوائل مثل الماء والشاي والقهوة والحليب أثناء الصيام.
  • في بعض الحالات الخاصة، يمكن تناول بعض الأدوية بتوصية من الطبيب، فعلى سبيل المثال، يمكن للأفراد الذين يعانون من أمراض مزمنة (ضغط الدم والسكري وغيرهما) تناول بعض الأدوية مع الحد الأدنى من الماء تحت إشراف الطبيب.

الأطعمة المميعة للدم وآثارها

من أهم الأمور التي يجب أخذها في الاعتبار قبل العملية الجراحية هو الحد من تناول الأطعمة التي قد تزيد من خطر النزيف. على وجه الخصوص، قد تسبب الأطعمة التي لها تأثيرات مميعة للدم مضاعفات غير مرغوب فيها أثناء الجراحة وبعدها. قد تتسبب الأطعمة التي تؤثر بشكل مباشر على تخثر الدم في حدوث نزيف مفرط أثناء العملية الجراحية أو تأخير عملية الشفاء بعد العملية الجراحية.

سنقدم في هذا القسم معلومات مفصلة عن الأطعمة المميعة للدم وتأثيراتها على عملية الجراحة ومدة استهلاكها.

الأطعمة المميعة للدم وتأثيراتها

تحتوي الأطعمة المميعة للدم على مكونات تؤخر تخثر الدم أو لها تأثير مباشر مضاد للتخثر (ترقق الدم). يجب التوقف عن تناول هذه الأطعمة قبل 10 أيام على الأقل قبل الجراحة لتجنب فقدان الدم الزائد أثناء الجراحة ولتجنب التأثير السلبي على عملية الشفاء.

التوابل والمكملات العشبية

بعض التوابل والمكملات العشبية لها تأثير مباشر على ترقق الدم. خاصة المكملات العشبية التي يتم تناولها بانتظام قد تؤثر سلباً على عملية العملية.

التوابل المميعة للدم:

  • الكركم: يحتوي على الكركمين، وهو مميع قوي للدم ويؤخر تجلط الدم.
  • الزنجبيل: يسرع تدفق الدم ويجعل الدم أكثر سيولة.
  • القرفة: قد تزيد المادة التي تسمى الكومارين في محتواها من خطر النزيف عن طريق ترقق الدم.
  • الفلفل الأحمر: تزيد المادة المسماة كابسيسين من سيولة الدم وتؤخر تجلط الدم.

يجب استبعاد هذه التوابل من النظام الغذائي قبل الجراحة، خاصةً إذا تم تناولها بانتظام.

الفاكهة والخضروات

تُظهر بعض الفواكه والخضراوات تأثيراً طبيعياً مميعاً للدم بسبب الفيتامينات والمعادن التي تحتوي عليها.

الفواكه المخففة للدم:

  • الجريب فروت: قد يتفاعل مع الأدوية عن طريق ترقق الدم.
  • الرمان: غني بمضادات الأكسدة وقد يؤخر تخثر الدم.
  • التوت البري: قد يزيد من خطر النزيف عن طريق تسريع الدورة الدموية.
  • الكرز: بما أن له تأثير مميع للدم، يجب الحد من استهلاكه قبل الجراحة.
  • الفراولة: قد يسبب ترقق الدم من خلال إظهار تأثيرات شبيهة بتأثيرات الأسبرين.
  • البرقوق: وهو من الفواكه التي تسرّع الدورة الدموية.

الخضراوات المخففة للدم:

  • الطماطم: يمكن لمادة الليكوبين الموجودة فيها أن تزيد من سيولة الدم.
  • السبانخ: غني بفيتامين K، الذي ينظم تخثر الدم. قد يؤدي الإفراط في تناوله إلى ترقق الدم.
  • البصل والثوم: يعملان كمضادات حيوية طبيعية ويسببان ترقق الدم في نفس الوقت.

على الرغم من أن هذه الفاكهة والخضروات صحية، إلا أنه يجب تناولها بطريقة مضبوطة في فترة ما قبل الجراحة.

الدهون والسوائل

يمكن لبعض الزيوت والمشروبات أن تزيد من خطر النزيف أثناء الجراحة من خلال العمل كمميعات للدم.

الزيوت والسوائل المميعة للدم:

  • زيت الزيتون: على الرغم من أنه مفيد للقلب، إلا أنه يمكن أن يسبب ترقق الدم عند تناوله بكثرة.
  • زيت السمك: يعتبر زيت السمك غني بالأحماض الدهنية أوميغا 3، وهو مميع طبيعي للدم.
  • الشاي الأخضر: يمكن للبوليفينول الذي يحتوي عليه أن يؤخر التجلط عن طريق تسريع الدورة الدموية.
  • عصير الطماطم: قد يزيد من لزوجة الدم.
  • عصير الليمون: بينما ينظم ضغط الدم، إلا أنه قد يكون له تأثير مميع للدم.

إذا كنت تستهلك هذه الزيوت والمشروبات بانتظام، فمن المهم استشارة الطبيب قبل إجراء العملية الجراحية.

المكسرات والبذور المميعة للدم

يمكن أن يكون للمكسرات والبذور تأثير مميع للدم بسبب الدهون الصحية التي تحتويها.

المكسرات المميعة للدم

  • الجوز: قد يؤخر التجلط عن طريق تسريع الدورة الدموية.
  • اللوز: يمكن لزيوته الطبيعية أن تزيد من سيولة الدم.
  • البندق: نظرًا لأنها غنية بفيتامين K، يجب الحد من استهلاكها قبل الجراحة.

بذور ترقق الدم

  • بذور الكمون الأسود: تحتوي على مكونات تعمل على ترقيق الدم.
  • بذور الكتان: غنية بالأوميغا 3 وقد يكون لها خصائص مميعة للدم.

يجب عدم تناول هذه المكسرات والبذور قبل الجراحة للحفاظ على مستويات تخثر الدم الطبيعية.

متى يجب تجنب الأطعمة المميعة للدم؟

يجب إزالة الأطعمة المميعة للدم من النظام الغذائي قبل 10 أيام على الأقل من العملية. لأن تأثير هذه الأطعمة قد يبقى في الجسم لعدة أيام وقد يزيد من خطر حدوث نزيف مفرط أثناء الجراحة.

في فترة ما بعد الجراحة، يمكن تناول بعض الأطعمة المميعة للدم مرة أخرى وفقًا لتوصية الطبيب. ومع ذلك، يجب أن تلتئم الغرز تماماً ويجب أن يتوقف النزيف تماماً.

ماذا يجب أن يفعل الأشخاص الذين يتناولون أطعمة مميعة للدم؟

إذا كنت تستهلك أطعمة مميعة للدم بانتظام وتخطط لإجراء عملية جراحية تجميلية، يجب عليك اتخاذ الاحتياطات التالية

  1. راجع عاداتك الغذائية. لاحظ التوابل والفواكه والمكملات العشبية التي تتناولها بانتظام واستشر طبيبك.
  2. توقف عن تناول المكملات العشبية، فب عض المواد الموجودة في شاي الأعشاب والمكملات العشبية قد تسبب ترقق الدم.
  3. استمر في تناول نظام غذائي متوازن. عند التوقف عن تناول الأطعمة المميعة للدم، ركز على تناول الأطعمة التي تدعم التعافي بعد الجراحة. ستدعم الأطعمة الغنية بالبروتينات والألياف والفيتامينات والمعادن عملية الشفاء.
  4. استشر طبيبك دائماً قبل إجراء أي تغييرات في نظامك الغذائي.

يُعد استهلاك الأطعمة المميعة للدم عاملاً مهماً يؤثر بشكل مباشر على عملية الجراحة. يجب تجنب هذه الأطعمة لمدة 10 أيام على الأقل قبل الجراحة. خاصةً إذا كان يتم تناول مميعات الدم الطبيعية مثل الكركم والزنجبيل والرمان والكرز والشاي الأخضر وزيت السمك، فترك هذه الأطعمة قبل العملية أمر بالغ الأهمية من أجل عملية جراحية آمنة.

يجب على الأشخاص الذين يخططون لإجراء عملية جراحية تجميلية تنظيم نظامهم الغذائي تحت إشراف الطبيب واتخاذ الاحتياطات اللازمة للاستعداد لعملية الجراحة بأفضل طريقة.

استخدام الأدوية قبل العملية

قد تؤثر الأدوية المستخدمة قبل العملية على عملية الجراحة. وعلى وجه الخصوص، يمكن أن تتسبب مميعات الدم وأدوية الهرمونات وبعض مسكنات الألم في حدوث مضاعفات أثناء الجراحة.

الأدوية التي يجب التوقف عن تناولها

  • الأسبرين ومخففات الدم (يجب التوقف عن تناولها قبل 10 أيام من الجراحة)
  • الأدوية والمكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين E (قد تزيد من خطر النزيف)
  • حبوب منع الحمل (في بعض الحالات قد يكون من الضروري التوقف تحت إشراف الطبيب)
  • أدوية الستيرويد والهرمونات
  • أدوية الوظائف الجنسية (الفياجرا، سياليس، إلخ)
  • بعض مضادات الاكتئاب والمهدئات (استشر طبيبك)

يجب الاستمرار في تناول بعض الأدوية تحت إشراف الطبيب. يجب استخدام أدوية ضغط الدم وأدوية السكري وأدوية الغدة الدرقية على وجه الخصوص وفقاً لتوصية الطبيب.

تغييرات نمط الحياة قبل الجراحة

أحد العوامل التي تؤثر بشكل مباشر على نجاح الجراحة وعملية الشفاء هو نمط حياة الشخص. تغيير بعض العادات قبل الجراحة يساعدك على التعافي بشكل أسرع بعد الجراحة.

التدخين وتعاطي الكحول

  • يجب التوقف عن التدخين قبل الجراحة بأسبوعين على الأقل. يقلل التدخين من كمية الأكسجين في الدم ويؤخر التئام الأنسجة ويزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
  • يجب التوقف عن تناول الكحول قبل أسبوع واحد على الأقل من الجراحة. يمكن أن يضعف الكحول جهاز المناعة في الجسم ويزيد من خطر النزيف.

إدارة التوتر والاستعداد النفسي

  • من المهم تقليل التوتر والقلق قبل العملية، حيث إن إجراء محادثة مفصلة مع طبيبك قبل العملية والحصول على معلومات حول العملية يمكن أن يقلل من القلق من العملية.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم قبل العملية يسمح للجسم بالتعافي بشكل أفضل بعد العملية.
  • في حالة ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، يجب تجنب ممارسة الأنشطة المجهدة بشكل مفرط. يجب التوقف عن ممارسة الأنشطة الرياضية الشاقة خاصةً في الأيام الأخيرة قبل العملية والسماح للجسم بالراحة.

عملية التحضير مهمة جداً قبل إجراء عمليات الجراحة التجميلية. تؤثر عوامل مثل التغذية السليمة والاهتمام بتعاطي المخدرات والإقلاع عن التدخين وتناول الكحوليات بشكل مباشر على نسبة نجاح العملية الجراحية. إن اتباع توصيات الطبيب والتصرف بوعي قبل العملية يضمن أن تكون العملية أكثر أماناً ونجاحاً.